على مدار السنوات الماضية، ازدهر تطوير تطبيقات الجوال ، وأصبحت أحد أهم مجالات البرمجة في الوقت الحالي ، فقد تضاعفت صناعة التطبيقات للأنشطة التجارية تبعًا لازدياد عدد مستخدمي الأجهزة الذكية واعتمادهم عليها في أنشطة حياتهم اليومية. في هذا المقال سنتعرف علي المقصود ببرمجة تطبيق الهاتف لإتمام الأعمال وما هي الخطوات المتممة لذلك .
ما هي برمجة تطبيقات الجوال :
برمجة تطوير تطبيقات الجوال هي عبارة عن عملية إنشاء وابتكار برامج صممت للتشغيل على الأجهزة المحمولة التي بإمكانها أن تعمل على نظام الأندرويد أو الآيفون، وتطوير كفاءة تلك البرامج بشكلٍ مستمر لتحقيق الهدف الذي صنعت من أجله، باستخدام إحدى لغات البرمجة.
ولا يعتبر هذا التعريف مجرد كتابة الأكواد البرمجية فحسب، بل يتضمن ذلك اختبار وإطلاق تطبيق ناجح يعمل على أجهزة الجوال المتنوعة .
أهمية تطوير تطبيقات الجوال للشركات :
يعد وجود تطبيق خاص بالعلامة التجارية الخاصة بالعميل ، نقلة نوعية في نمو أعمالها، حيث لم تعدّ برمجة برامج الجوال مصمم بالاخص للأنشطة البسيطة مثل معرفة الطقس والتقويم، و أصبحت اليوم وسيلة فعالة وعامل ضروري في أتمتة الخدمات ونجاح المؤسسات ، لما تقدمه من الفوائد التالية :
تقوية سمعة العلامة التجارية
تقديم تطبيق هاتفي يعمل خصيصا لعملائك مما يعني اهتمامك بهم وبجودة خدماتك، فمع زيادة التقدم التكنولوجي، تنمو توقعات المستهلك أيضًا لخدمات الشركات، وتلبية هذه التوقعات بواسطة إصدار تطبيق هاتفي بتجربة مستخدم رائعة يزيد من احترافيتك، ويقوي سمعة العلامة التجارية في السوق.
معرفة سلوك المستخدمين
تعد تلك الميزة من أبرز فوائد تطوير تطبيقات الجوال، فعن طريقها يمكننا التعرف على شخصية العميل أكثر، ودراسة ميوله وتوجهاته، ويأتي ذلك عن طريق دراسة وتحليل البيانات التي يجمعها التطبيق، ومراقبة اختيارات المستخدم، للعمل على تطوير جودة الخدمات قي المستقبل بما يلائم طبيعة المستخدم وتفضيلاته.
وسيلة اتصال سريعة مع العملاء
يوفر تطوير تطبيقات الجوال وسيلة اتصال مباشرة و سريعة مع العميل ، بحيث يمكن بسهولة إعلامهم بالمستجدات والعروض الترويجية والمنتجات أو الخدمات الجديدة، من خلال إظهارها في إشعارات التطبيق مثلاً.
كما تساعد العملاء والجمهور في التواصل المباشر مع الدعم الفني وخدمة العملاء، لطرح الأسئلة أو طلب خدمة ما.
يمكنك ايضا التعرف علي طريقة انشاء متجر الكتروني
زيادة التفاعل والأرباح
زيادة تفاعل العملاء مع علامتك التجارية يمكن أن يزيد من قيمة الحفاظ على العميل وعائد الاستثمار ، فعن طريق التطبيق يمكنك استهداف جمهورك بفعالية وإرسال رسائل مخصصة وتوصيات دقيقة تتلائم مع متطلبات العميل، مما يشجعه على اتخاذ إجراء سواء بالتواصل أو الشراء أو حتى المشاركة ، كما أن وجود الخصومات وبرامج الولاء وسيلة فعالة في جذب اهتمامهم.
بعد معرفة تطوير تطبيقات الجوال سنتتقل إلى أنواع تلك التطبيقات :
أنواع تطبيقات الجوال :
تنقسم أنظمة الهاتف إلى نوعين آيفون وأندرويد، وتبعا لذلك، يختلف النوع الذي تنشئه عند برمجة تطبيقات الجوال استنادا على المنصة التي تستهدفها
وهي ثلاثة أنواع رئيسية :
التطبيقات الأصلية Native Apps
وهي تطبيقات صممت خصيصا لكل نظام تشغيل على حِدة، فلا تعمل نسخة أندرويد على نظام iOS، والعكس صحيح ، وفي هذا النوع من التطبيقات تبرمج كل نسخة من التطبيق بلغة برمجة متنوعة ، فعلي سبيل المثال يتم استعمال لغة جافا أو كوتلن لبرمجة النسخة المخصصة لنظام التشغيل أندرويد، ولغة سويفت لبرمجة نسخة نظام التشغيل iOS ، ولا يلاحظ المستخدم الفرق بينهما، وذلك لأن النسختان تشتركان في التصميم والإجراءات وقواعد البيانات.
ويعتبر ذلك النوع من أفضل أنواع التطبيقات من حيث السرعة وأمن المعلومات والتحكم، وفقا لتخصيص الأكواد البرمجية للنظام الذي ستعمل عليه حصرًا. ولكن تكاليف برمجة تطبيق لكل منصة مرتفعة نسبيًا، لوجود مجهود منفرد لكل نظام على حدة.
التطبيقات الهجينة Hybrid Apps
يقصد بالتطبيق الهجين التطبيق المبرمج لإنشاء نسخة تعمل على النظامين سويا ، بواسطة بضعة إطارات وتقنيات مطورة بشكل حديث يستطيع المبرمج توظيفها، مع وجود ميزة التخصيص لكل منصة على حِدة بما يتناسب مع متطلباتها وميزاتها ، فمثلا يختلف شكل الشريط العلوي لواجهات المستخدم المخصصة للآيفون عن شكله في أجهزة الأندرويد.
لا تحتاج تلك التطبيقات الهجينة إلى تكلفة مالية عالية مقارنةً بالتطبيقات الأصلية، كما أنها تحافظ على تجربة مستخدم متناسقة بغض النظر عن نوع النظام المستخدم. ولكن التطبيق الهجين يمكن أن يؤثر على الأداء الخاص به، وتبعا لوجود الكثير من المكتبات والأدوات المضمنة ليعمل على النظامين.
تطبيقات الويب Web Apps
وهي التطبيقات التي تنشأ باستخدام تقنيات برمجة المواقع الإلكترونية ذاتها، أي يتم تهيئة الموقع الإلكتروني ليتم استعماله على الهواتف المحمولة بما يتلائم مع أحجام الشاشات المختلفة ، ويكون متاحًا للآيفون والأندرويد معًا فهو يعمل عبر برامج تصفح الإنترنت مثل سفاري و كروم .
يوجد ايضا تطوير تطبيقات الجوال لجميع المنصات
وتمتاز تطبيقات الويب بأن مطوريها ليسوا بحاجة إلى الحصول على موافقة متجر التطبيقات ليتم إصدار التطبيق، لذلك يمكن إصداره في أي وقت، وأنها تستخدم من خلال الهاتف أو الحاسوب معا ، لكن تجربة التصفح بواسطة الويب من الهاتف وتعتبر أقل كفاءة من التصفح عبر تطبيق مثبت على الهاتف، وعدم وجود تطبيقك على متجر التطبيقات قد يقلل من فرص العثور عليه مباشرة.
في النهاية
امتلاكك لمهارة برمجة و تطوير تطبيقات الجوال يفتح أمامك فرص عديدة في الفرص وتنمية الأعمال ، لكن إن كنت تمتلك أفكارا هائلة وتفتقر للوقت الكافي للتعلّم، يمكنك توظيف مبرمج تطبيقات محترف عبر مستقل، أكبر منصة عمل حر عربية، ليتولى مهمة تطوير تطبيق يتوافق مع متطلباتك.